mardi 9 mai 2017

حكاية زرقاء اليمامة التى كانت ترى لمسافة 120 كيلومتر


زرقاء اليمامة



امرأة عربية جاهلية من أهل اليمامة. دعيت ب- (الزرقاء) لزرقة عينيها. وقد ضربوا بها المثل في حدة البصر وزعموا أنها كانت ترى الجيش من مسيرة ثلاثة أيام . 
وفي (الأغاني) لأبي الفرج الإصفهاني : 
أن قوما من العرب غزوا اليمامة، فلما اقتربوا من مسافة نظرها خافوا أن تكتشف الزرقاء أمرهم، فأجمع رأيهم على أن يقتلعوا شجرات تستر كل شجرة منها الفارس إذا حملها . 
فأشرفت كما كانت تفعل . 
فقال قومها : ما ترين يا زرقاء؟ . 
فقالت : أرى شجرا يسير ! .
فقالوا : كذبت أو كذبتك عينك ، واستهانوا بقولها . 
فلما أصبحوا صبحهم القوم وقتلوا منهم مقتلة عظيمة وأخذوا الزرقاء فقلعوا عينيها فماتت بعد أيام.
أيضا قالوا أن :
زرقاء اليمامة شخصية ميثولوجية عربية قديمة ، هي إمرآة متزوجة في جديس(من العرب البائدة) زرقاء العينين وترى الشخص على مسيرة ثلاثة أيام ، وهي أبصر خلق الله عن بعد .
في إحدى الحروب إستتر العدو بقطع الأشجار وحملها أمامهم ، فرأت زرقاء اليمامة ذلك أنذرت قومها فلم يصدقوها , فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم ، وقلعوا عين زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأئمد - وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به . 
وقد اختلطت اخبارها باخبار حدام وهي امراة كان العرب قديما يضربون المثل بحدة بصرها فكانوا يقولون أبصر من حدام . 
أيضا قالوا أن :
زرقاء اليمامة هي امرأةٌ مشهورةٌ بحدّةِ البَصَر (قوّة النَّظر)، وكانت تعيشُ في اليمنِ في منطقةِ اليمامة . 
كانت لقوَّةِ بصرها –سبحان الله- تُبصرُ الشعرة البيضاءَ في اللبن ، وتستطيعُ أن ترى الشخص المسافر على بُعدِ ثلاثة أيَّام ( أي من مسافة 100ميل تقريباً ) . 

وكانت تُنذر قومَها من الجيوش إذا غزتهم ( أي إذا أرادوا أن يهجموا على قبيلتها ) فلا يأتيهم جيشٌ إلا وقد استعدُّوا لهم . 
فقد استفاد منها قومُها كثيراً . 
وذاتَ مرَّةٍ ، أرادَ العدوُّ أنْ يهجمَ على قبيلتها ، وقدْ سمِعَ بقدرةِ زرقاء اليمامة على الإبصار الشديد ، فعملَ حيلةً حتَّى يزحفَ على قومِها دون أن تشعر هذه المرأة . 
قطع العدوُّ شجراً امسكوه أمامهم بأيديهم وساروا . 
ونظرت الزرقاء فقالت : إنِّي أرى الشجرَ قد أقبلَ إليكم . 
فقال قومُها : لقد خَرِفْتِ ، وضعفَ عقلُك ، وذهبَ بصرُك . 
فكذَّبوُها . 
وفي الصَّباح هجمَ عليهم العدوُّ ، وقتلوا زرقاء ، وقوّروا عينيها فوجدوهما غارقتين في الإثمد من كثرةِ ما كانت تكتحل به . 
لذلك صار هذا المثل يُضربُ لكلِّ من كان بصرُهُ حادّاً :
أبْصَرُ مِنْ زرقاءِ اليمامة.

0 commentaires: